على أبواب يافا يا أحبائي
وفي فوضى حطام الدور .
بين الردمِ والشوكِ
وقفتُ وقلتُ للعينين :
قفا نبكِ
على أطلال من رحلوا وفاتوها
تنادي من بناها الدار
وتنعى من بناها الدار
وأنّ القلبُ منسحقاً
وقال القلب : ما فعلتْ ؟
بكِ الأيام يا دارُ ؟
وأين القاطنون هنا
وهل جاءتك بعد النأي ، هل
جاءتك أخبارُ ؟
هنا كانوا
هنا حلموا
هنا رسموا
مشاريع الغدِ الآتي
فأين الحلم والآتي وأين همو
وأين همو؟
ولم ينطق حطام الدار
ولم ينطق هناك سوى غيابهمو
وصمت الصَّمتِ ، والهجران
وكان هناك جمعُ البوم والأشباح
غريب الوجه واليد واللسان وكان
يحوّم في حواشيها
يمدُّ أصوله فيها
وكان الآمر الناهي
وكان.. وكان..
وغصّ القلب بالأحزان
(( إلى شعراء المقاومة في الأرض المحتلة منذ عشرين عاماً. . هدية لقاء في حيفا))4/3/1968
من مدونــتي هذه
أحيي روحهــا
روح "فدوى"
علمتنا أشياء عدة في كل شئ
الشوق
الشوق
الحب
الأمل
وجميعهم يجتمع
في
"الوطـــــــــــــــن"
أحبته بصدق
لأن لهــا فيه نصيب
كما لنــا نحن منه نصيب
ولكنها عملت لأجله
كتبت كلمات تسطر حتى بعد رحيلها
بمــاء من ذهب .
وفي هذا المقطع المقتطع من أبياتها
يجعلني أتذكر الهجرة ومرارتها
التي لم أتذوقها
وبإذن الواحد الأحد لن أتذوق طعمها المر .
هنا أتخيل تلك الأيام التي لم أعشها قط
ولكنـي أشعر بها
عندما أنظر لعيون المهـــاجرين وطبعا في صور وذاكرة،
من كبار رحلوا عن عالمنا
وعن صغار هم عاشوا الكبر في الصغر وعاشوا وحكوا ما عاصروا وشاهدوا
وأتخيل
أنه لو عشت في تلك الأيام
هل كنت رحلت وترك خلفي كل شئ؟؟
وكما تقول فدوى :
وقال القلب : ما فعلتْ ؟
بكِ الأيام يا دارُ ؟
وأين القاطنون هنا
وهل جاءتك بعد النأي ، هل
جاءتك أخبارُ ؟
هنا كانوا
هنا حلموا
هنا رسموا
مشاريع الغدِ الآتي
فأين الحلم والآتي وأين همو
وأين همو؟
ولم ينطق حطام الدار
ولم ينطق هناك سوى غيابهمو ..
وتركت مكانا كنت أجلس فيه
وتركت أحلاما رسمتها على الجدران
وتركت عادات كنت دائما ما افعلها
لما أسمع شئ تراثي
يراودني الحنين إليها والتمني لعيشها
وتذوق حلاوتها
من دون
كهرباء ولا حتى مولدات
حاسوب ولا حتى شبكة انترنت
وأنا من هنا مستعدة للتفريط بكل شئ
حتى تعود تلك الأيام.
أيام يشتاق لها الجميع كبير وصغير
لبساطتها لحلاوتها
لكل شئ فيها
لذلكـ
قفا نبكِ
على أطلال من رحلوا وفاتوها
تنادي من بناها الدار
وتنعى من بناها الدار
تعليقات
إرسال تعليق
كل ما تود أن تقوله ليـ ...
استقبله هنا ... بواسع ترحابـ
واهلا بكـ