نظرة




ما هو الحزن ؟
من جهتي ليس كما يعتقد الآخرون
"عكس الفرح"
بل هو
غياب للفرح
نعم فالفرح هو الأصل في كل شئ
وغيابه بالتأكيد
يحل مكان ما يقال (عكسه)
ومن هنا نحن من يتحكم في كل ذلك
فعندما نغيِب عن عالمنا ما نحب
يسيطر عليه من دون جدال ما نكره
فمثلا:
إذا كنت تشعر بفرح غامر
والإبتسامة ترسم على وجهك
ورأيت حادثا أليما
فما يحدث تلقائيا
لأي إنسانا يحمل المشاعر
ترحل ابتسامته بكل ما معها من فرح
في هذه النقلة
يحل الحزن محل الفرح ..
وهنا وجهة نظري للفكرة المبدئية.

ولكن عندما نمر بموقف يؤلم
ويجعل الفرح يفارق القلب
ليس شرطا أن يستحوذ الحزن على كل مكان فيه وللأبد.
هنا، يأتي دور الشخص نفسه
فبيده القرار،
بيده هو فقط.
إما أن يدرس الموقف ويستفيد منه من أي ناحية كانت
ويعود لحالته الطبيعية،التي كانت وهي الفرح،
وإماأن تغلب عليه الهموم وبذلك
فهو يلقي بنفسه إلى الهاوية
التي يجب أن يبتعد عنها وليس العكس
فالحاجة هنا إلى أمل جديد يبدد ما سبق من هموم
والحاجةأيضا لدروس مستفادة.
فمثلا:
إذا كنت تحمل بين يديك كوبا من الماء
وبداخله سمكة أو وردةأو أي شئ كان،لايهم
وحدث ما حدث ووقع الكوب وما بداخله
فهل ستقف وتنظر إلى الوردة تذبل أو إلى السمكة تموت؟؟؟!!!
إذا كنت من النوع الإيجابي الحيوي المتفاعل مع الحياة
فستسارع لتدارك الموقف وتصلح ما حدث
ولو لم تكن كذلك فستبكي كما يقال:
"على اللبن المسكوب"

وهكذا حياتنا إما تصلح أخطائك أولا بأول
أو تجعل أخطائك تتراكم كهموم على قلبك
ليزول بياضه ويصبح أسودا حالكا
ولن تستطيع إعادته لما كان بسهولة..
وتصعب مهمتك إلى أقصى الحدود وتصرخ طلبا للمساعدة ولن تجد من يلبي النداء،إلا لوما وعتابا لما فعلت.
 



فكن لنفسك ولا تسقط من أجل أناس لا يستحقون ذلك
أناس دائما ما يلقون اللوم عليك لأخطائك، أو حتى أخطائهم
ولكن برغم كل ذلك
"الدنيا فيها خير"
وهنـــاك أناس قد لا تستطيع العيش بدونهم،
يملأون حياتك أملا ولو بمجرد رؤيتهم ومن بعيد.
وحياتنا بالأمل وبالفرح أجمل

 


تعليقات