ما بين مرحباً ووداعاً

ما بين كلمتين هي حياتنا
ترحابٍ و وداع

يبدأ الترحاب بِنَا منذ النفس الأول
لقدومنا للحياة 
أو ربما بوداعنا للرحم الذي احتوانا تسعاً

نودع رحم سيدة الأرض 
وترحب بك في أأمن مكان في الدُّنَى "حضنها" 

نأتي لحياةٍ لا نعلم كم من مرحباً وكم من وداعاً سنقول
نبدأها بصفاء بحب التملك .. بحب الترحاب بالجميع ولا نعرف ما يعني الوداع
الجميع يحتضن فينا الحياة
أو ربما يمدونا بقوة لنتحمل الأتي المجهول
لنكبر ولتكبر فينا الآمال بالجميل القادم

تأخذنا الدنيا بين جنباتها
لتزرع فينا الأحباب تارةً ... وتذيقنا رحيلهم تارة أخرى


هي الحياة .. وهو القدر
يبعثون لنا بهم لتصبح الحياة بهم وفيهم
ومن ثم تمسي لتأخذهم برفق أحياناً وبقسوة أحياناً أخرى

يرحلون قسوةً بِنَا أو رحمة ربما
يرحلون بلا قرار ... يتخطّفهم الموت إلى حيث البعيد حيث لا وصول


هي هكذا الأيام
لا شيء يرحمنا سوى القليل من الذاكرة والكثير من النسيان
لنمضي لنقول مرحباً من جديد
وننتظر الوداع القادم

تعليقات